من هو إمام سوتجو محرر ولاية مرعش من الإحتلال الفرنسي؟
إمام سوتجو محرر ولاية مرعش، يتساءل الكثير من الناس عن “قصة إمام ستوجو” بائع اللبن الذي حرر “ولاية مرعش من الاحتلال الفرنسي”، كان إمام سوتجو يعمل كبائع للبن، واعتبره الناس رمزاً للنضال نظراً لما قدمه في حرب الاستقلال التركية، فهو أول شخص يقوم بعمل مسلح علي أفراد قوات الاحتلال الفرنسي أثناء فترة احتلالها لولاية مرعش في 31 أكتوبر عام 1919 فهو أول من ابتدأ معركة مرعش.
من هو إمام سوتجو محرر ولاية مرعش من الاحتلال الفرنسي؟
إمام سوتجو المشهور “بلقب بائع اللبن”، يعتبر الإمام سوتجو “رمزاً خالداً في التاريخ من رموز النضال” الذي استطاع أن يحافظ علي ولايته ودافع من أجل استقلالها بكل ما أوتي من قوة، كما أن إمام سوتجو أول مواطن يستطيع أن يقف أمام أفراد الاحتلال الفرنسي ويقوم بعمل مسلح ضد هذه القوات وهو ما نتج عنه شرارة البداية في معركة مرعش.
بدأت “معركة مرعش” في بدايات شتاء عام 1920 وكان طرفيها هم “القوات الوطنية التركية المتعلقة بمصطفى كمال مع القوات الفرنسية” التي قامت باحتلال مدينة مرعش العثمانية، ظلت الحرب مستمرة بين الطرفين لمدة ثلاثة أسابيع متصلين إلى أن انتهى الأمر بخروج الفرنسيين من ولاية مرعش على يد القوات الوطنية التركية.
بالإضافة إلى قيام الأتراك بارتكاب “مذبحة ضد اللاجئين الأرمن” الذين تم توطينهم في المدينة مباشرة “عقب مذبحة الأرمن” بسبب اتهامهم بأنهم قاموا بالتعاون مع القوات الفرنسية المحتلة للمدينة حيث أنها تكونت في البداية من الفيلق الفرنسي الأرمني.
بعدما تم توقيع “هدنة مودروس” أصبحت “ولاية مرعش وعنتاب وأضنة” تحت ولاية احتلال القوات البريطانية في عام 1919 وبعد ذلك قام البريطانيون بتسليم هذه الولايات إلى الفرنسيين الذين قاموا بدخول مرعش في شهر أكتوبر من نفس العام، تكونت قوات الاحتلال الفرنسية من قوات الاستعمار الفرنسي إلى جانب الفيلق الفرنسي الأرمني الذي يتكون من 2000 جندي مساعد.
دور إمام سوتجو في تحرير ولاية مرعش من الاحتلال الفرنسي
وفقاً لما جاء في الرواية التي تم العثور عليها في المراجع التركية، أنه في يوم 31 أكتوبر مساءً كان إمام ستوجو يبيع اللبن ليلاً في شوارع “ولاية مرعش” فشاهد جندي من فرنسا وآخر من أرمنيا يقفان في طريق ثلاثة سيدات ويريدون أن ينزعوا النقاب وقالوا لهم “هذه الأرض أصبحت مستعمرة فرنسية ولا يمكنكن التجول بالنقاب هنا”.
قام أحد البائعين بمحاولة التدخل لكي يدافع عن هؤلاء السيدات لكن الجنديان قاموا بإطلاق الرصاص عليه وبعد أن شاهد إمام سوتجو هذا المنظر لم يستطيع أن يتمالك أعصابه وقام بإطلاق النار علي الجنديين ومن هنا كانت الشرارة الحقيقية لانطلاق حركة النضال ضد قوات الاحتلال الفرنسية في ولاية مرعش.
بعد هذه الواقعة قام إمام هوجو بالهروب إلى قرية قريبة من ولاية مرعش ليختبئ فيها حيث أن الفرنسيون ومعاونيهم كانوا يبحثون عنه في كل مكان لمحاولة القبض عليه ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
قامت قوات الفيلق الأرمني الفرنسي بفتح النار على المدنيين لكي ينتقموا لما حدث بالإضافة إلى قيامهم بالقبض علي ابن عم إمام سوتجو وقاموا بتعذيبه باشد أساليب العذاب ليتوفى بعد ذلك أثناء فترة سجنه، تفاقمت الأزمة ونتج عنها انتفاضة ضد قوات الاحتلال الفرنسي في شهر فبراير عام 1920 فيما يسمي بمعركة مرعش.
ذكراه الخالدة: تمثال إمام سوتجو جامعة كهرمان مرعش سوتجو
تم تخليد ذكري “إمام ستوجو” في ذكري هذه الحادثة عن طريق “إطلاق اسمه على جامعة كهرمان مرعش سوتجو” لتصبح باسم إمام سوتجو في عام 1992 نظراً للدور البارز الذي قدمه في تحرير ولاية مرعش من الاحتلال الفرنسي. هذا إلى جانب إنشاء تمثال يحمل اسمه “إمام سوتجو محرر ولاية مرعش” ويظهر في هذا التمثال صورة لامرأة ترتدي الحجاب وجنرال يمسك مسدس وإمام سوتجو يقوم بقتله، أصبحت قصته هذا البطل تدرس في المدارس.
اقرأ أيضاً: رفع علم فرنسا بطابور مدرسة في دمياط