تعرف على أهم تحديات تطوير البرمجيات الشائعة 12 المثبتة بالإحصائيات
يعد مجال صناعة التكنولوجيا للبرمجيات ضمن أحد أوسع المجالات الأكثر تعقيدا والأكثر ديناميكية على الإطلاق، لذلك كان لابد من أن تتأثر البرمجيات بالعديد من العوامل والتحديات الكثيرة على مر السنوات الماضية والقادمة، كتأثرها بظروف السوق، التعقيدات المتزايدة والتغيرات في اتجاهات التكنولوجيا المتغيرة باستمرار التي تتم مواجهتها أثناء تطوير البرامج بشكل يومي، وغيرها الكثير.
اذا الآن دعنا نأخذك في رحلة للتعرف على أهم تحديات تطوير البرمجيات الشائعة، التي غالبا ما تكون بمثابة عائق أمام الكثير من الشركات عند تطوير برامج جديدة، بالإضافة للتعرف على أهم الاحصائيات حول عالم تطوير البرمجيات والتي نستعرضها معكم بالتفصيل فيما يلي.
12 من أهم تحديات تطوير البرمجيات الشائعة
لم يعد تحسين البرمجيات أمرا بسيطا في عالمنا الحاضر المليء بالتحديات، نتيجة لتقدم التقنيات والصناعات المبتكرة باستمرار، لذا إن فهم العقبات الأساسية في تطوير البرمجيات أمرا في غاية الأهمية لدى الكثيرين، لذا في حال إن كنت تود بفهم العقبات الأساسية داخل عالم البرمجيات بشكل فعال، يمكنك التعاون مع شركات خدمات تطوير البرمجيات، للمساعدة على وضع استراتيجية منهجية لمواجهة كل تحد داخلي أو خارجي.
والآن دعونا نتعرف سويا على أهم التحديات التي تواجه تلك الصناعات المتطورة عبر الآتي.
1. المنازعات داخل منظمات البرمجيات
إن العمل تحت ضغط شديد، والعقليات والمناصب المتنوعة، والطبيعة المتعارضة للتطوير، جميعها تقود بنهاية المطاف إلى مثل هذه الصدامات، حيث إذا لم يتم التعامل والسيطرة مع هذه الخلافات بشكل مناسب، فقد يتعرض النجاح الكلي للمشروع إلى خطر.
وأيضاً من الصعب ان تزدهر وتنمو المشاريع في بيئة برمجية غير ديناميكية، لذلك يجب أن يكون لدي فرق التطوير فهم شامل للتحديات التي يواجهونها، بالإضافة إلى خطة لحلها بطرق فعالة.
2. متطلبات البرامج الغير واضحة والمتغيرة باستمرار
من أحد أكثر تحديات تطوير البرمجيات الشائعة التي تواجه العاملين في تطوير البرامج المخصصة هي نقطة جمع المتطلبات من العميل، أى العائق هنا يكمن في المتطلبات الغير واضحة التي يطلبها العميل، نتيجة عدم علمهم بتحديد الميزات التي يجب تضمينها في منتجاتهم، التي ينتج عنها في نهاية المطاف تطوير برامج بشكل خاطئ عن المطلوب.
بينما يقف العائق الآخر فيما يتعلق بمتطلبات البرامج، هي سرعة تغير تلك المتطلبات من آن للآخر، بحث تجد أن العميل في يوم ما يطلب شيء، وفي اليوم التالي يطلب شيء آخر، وفي اليوم الثالث وهكذا، وبالطبع هذا التغيير في المتطلبات يمثل تحدياً وعبء على مطوري البرامج، بالإضافة أنه يتسبب في زيادة التطوير وتكلفته، لذلك يعد أهم جانب منفرد في تطوير البرامج هو أن تكون واضحا بشأن ما تحاول إنشاءه.
3. عدم القدرة على تحديد استخدام التكنولوجيا المناسبة
بالنظر إلى أن هناك الكثير من الأدوات واللغات البرمجية التي تستخدم في تلك الصناعات المتطورة، فإن عدم وضع قائمة مختصرة بالأدوات التكنولوجية التي يتوجب استخدامها، يمثل تحديا و هاجس لدى الكثيرين في اختيار اللغات التي تتناسب مع المشاريع، لذا كن على دراية دائما أنك بحاجة لمناقشة فريق التطويردائماً.
4. التقدم السريع في عالم التقنيات
إن التقدم السريع في عالم التقنيات بات أحد أقوى التحديات في عالم تطوير البرمجيات، حيث لا يزال هناك العديد الشركات التي ما زالت تحاول نقل أنظمتها إلى القرن الحادي والعشرين لمواكبة عالم التقنيات بشكل فعال.
فإن التعامل مع التكنولوجيا التي عفا عليها الزمن سيقود إلى استهداف الجهات الفاعلة السيئة للأنظمة القديمة، مما يعني ذلك عدم قدرة المستخدمين للعثور على المعلومات، مما يعني تضيع الشركات الوقت والمال، بسبب فقر العمليات اليدوية القديمة والقرارات السيئة.
5. سوء إدارة الجداول الزمنية للمشاريع
فعادة ما تختار أغلب المؤسسات والشركات توظيف مدراء إدارة المشاريع التكنولوجية بشكل فعال، يكمن العيب والتحدي الرئيسي في هذه الحالة، بتوظيفهم أفراد غير مؤهلين لإدارة المشاريع، مما يسبب ذلك بظهور مشكلة التأخير في تسلم وإنهاء الجداول الزمنية للمشاريع، لذلك إن توظيف مدير مشروع مؤهل للشركة يعد أمرا حاسما لتحقيق التوازن بين الجودة وسرعة الأداء لإنجاز المهام.
6. ضمان الحفاظ على الجودة
فعادة ما يواجه مطورا البرامج تحديا لضمان الحفاظ على جودة الكود وفحصه بشكل متكرر طوال مراحل التطوير، لضمان توفير حلول آمنة وعالية الأداء.
7. انقطاع الاتصال لفريق العمل
يمثل انقطاع الاتصال لفريق العمل تحديا كبيرا لمدراء الشركات، وذلك نظرا إلى أن تطوير البرامج عادة ما تتطلب تعاون الفريق للوفاء بمتطلبات العملاء، لذلك يجب أن يكون كل عضو من أعضاء الفريق على دراية بجميع جوانب نهج وترميز المشروع وأهدافه السامية، وذلك ما يتوجب على المدراء تضمينه لكل أعضاء الفريق لزيادة تآزر الإنتاجية.
8. التغييرات الثقافية أحد أهم تحديات تطوير البرمجيات
بالنظر إلى أن فرق التطوير باتت تعتمد بشكل رئيسي على العمليات والهياكل التنظيمية التي تمكنهم من التكيف السريع مع التغيير المستمر، إلا أنه أصبح بمثابة تشتيت للمطورين نتيجة التغير الثقافي المتجه نحو تحسين تجربة المستخدم والاستجابة لطلبات المستهلكين.
ولتخطي ذلك التحدي، يجب على كافة المطورين ان يدركون ان عالم البرمجيات بات يتحرك بسرعة كبير عما قبل، مما يعني أنهم بحاجة إلى التكيف السريع مع تلك التطورات الثقافية لتوسيع آفاقهم بشكل فعال.
كما تلعب أيضا تشارك الخلفيات الثقافية للعاملين أمرا حاسما، فإذا كان مدير المشروع والفريق بأكمله ينتمون إلى نفس البلد و يتشاركون نفس الخلفية الثقافية، سيعمل ذلك على نمو ونجاح المشاريع.
9. أحد أخطر تحديات البرمجيات الشائعة – الأمن السيبراني
فمع تبني الكثير من الشركات العمل على الإنترنت وازدياد جمع تدفق بيانات المستخدمين والتطبيقات السحابية والعمل عن بعد، ازدياد عدد الهجمات والقرصنة الإلكترونية.
ليكمن الجانب الأسوأ من ذلك أن قراصنة الإنترنت أصبحوا أكثر تعقيدا، كقدرتهم على الوصول إلى المعلومات والبيانات الحساسة للعملاء مثل سجلاتهم وعناوينهم.
10. الذكاء الاصطناعي والأتمتة
يعد الذكاء الاصطناعي والأتمتة ضمن أحد أقوى تحديات تطوير البرمجيات الشائعة التي تواجه مطورو البرامج على مدار دائم، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل مثل تحديد متى يجب أتمتة العمليات واختبارها، كيفية مواءمة التعزيز البشري بنجاح، مواكبة سرعة تحديثات لواجهة المستخدم، وكذلك معالجة الأخطاء المتنوعة وغيرها الكثير.
11. سرية المعلومات
من أهم التحديات التي قد تعوق عملية بناء البرامج والتطبيقات المخصصة هو نقطة سرية المعلومات، اى عندما تتواصل مع شركة لتطوير المشروع الخاص بك، فعادة ما يتعين عليك مشاركة فكرة عملك مع الشركة، وهذه النقطة قد تكون بها بعض المخاطرة، في حال ان كنت تتعامل مع الشركات الغير موثوقة.
لذلك يجب خلال التعاقد أن يتم توقيع اتفاقية على عدم إفصاح قانوني بين الطرفين اينص على تحدد المعلومات التي سيتم مشاركتها والحفاظ على سرية كافة المعلومات المشتركة.
12. التكاليف المخفية
خلال العمل على المشاريع، كثيرا ما تتغير بعض الأعمال والبنوك الخاصة بالاتفاق، الذي قد يتسبب في زيادة تكاليف المشاريع، سواء على المستهلك أو على الشركة القائمة بالعمل، لذا لعدم التعرض لهذا التحدي بالنسبة للعميل، يجب أن يطلب من البائع إنشاء مستند يسرد كافة المتطلبات الخاصة بالخدمة، المعروف باسم “مستند متطلبات العمل”
تعرف على أهم إحصائيات حول تحديات تطوير البرمجيات
وإليك أهم تحديات العمل العالمية لمطوري البرمجيات, وفقاً لموقع”statistic” لعام 2022 وذلك فيما يلي:
- حاظت النسبة الأعلى للتحديات لعالم البرمجيات، حول تغيرات العمل الغير مخطط لها بنسبة %36
- كما حاظت مشكلة اتجاه العمل الغير واضح بنسبة %34 بينما حاظت المعرفة والخبرة الفنية الغير كافية بنسبة %24
- بينما حاظ تحدي تحديد مواعيد نهائية غير واقعية بنسبة %23 وأيضاً عدم كفاية أدوات العمل بنسبة %17
- وحاضت تحديات العمل كجزء من فريق بعيد أو جزئي، وعلاقات الإدارة، وكذلك صعوبة التعاون مع الفرق الآخرى داخل الشركات بنسبة %12 وبنسبة %9 لعلاقات الفريق.
ووفقاً لإحصائيات تطوير البرمجيات لموقع “true list” فقد قُدرت قيمة سوق تطوير البرمجيات العالمية بـ 429.59 مليار في عام 2021 ومن المتوقع أن تتوسع بمعدل نمو سنوي مركب قدره 11.7 في المائة من عام 2022 إلى عام 2030.
اى أنه من المتوقع أن ينمو سوق تطوير البرمجيات بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.7٪ بين عامي 2022 و 2030.
وإلى هنا قد نكون وصلنا لنهاية مقالنا اليوم حول أكثر تحديات تطوير البرمجيات الشائعة، متضمنين إحصائيات مثبتة لعالم تطوير البرمجيات.
فبرغم أن حل التحديات التقنية في عالم تطوير البرمجيات ليس بالأمر السهل، إلا أنه يمكن معالجة والتغلب على تلك التحديات عبر الحفاظ على الوضوح والتركيز، عندما يتطلب الأمر دمج منتجات التقنيات البرمجية والعمل بها.